حرملة حدثنا ابن وهب: سمعتُ مالكا يقول: اعلم أنه فساد عظيم أن يتكلم الإنسان بكل ما يسمع.
هارون بن موسى الفروي: سمعت مصعبا الزبيري يقول: سأل هارون الرشيد مالكا، وهو في منزله، ومعه بنوه، أن يقرأ عليهم.
قال: ما قرأت على أحد منذ زمان، وإنما يقرأ على، فقال: أخرج الناس حتى أقرأ أنا عليك، فقال: إذا منع العام لبعض الخاص، لم ينتفع الخاص.
وأمر معن ابن عيسى، فقرأ عليه.
إسماعيل بن أبي أويس، قال: سألت خالي مالكا عن مسئلة، فقال لي: قر.
ثم توضأ، ثم جلس على السرير، ثم قال: لا حول ولا قوة إلا باللَّه.
وكان لا يفتي حتى يقولها.
ابن وهب: سمعت مالكا يقول: ما تعلمت العلم إلا لنفسي، وما تعلمت ليحتاج الناس إلي، وكذلك كان الناس.
إسماعيل القاضي: سمعت أبا مصعب يقول: لم يشهد مالك الجماعة خمسا وعشرين سنة، فقيل له: ما يمنعك؟ قال: مخافة أن أرى منكرا، فأحتاج أن أغيره.
إبراهيم الحزامي: حدثني مطرف بن عبد اللَّه، قال لي مالك: ما يقول الناس في؟ قلت: أما الصديق فيثنى، وأما العدو فيقع.
فقال: ما زال الناس كذلك، ولكن نعوذ باللَّه من تتابع الألسنة كلها.
أحمد بن سعيد الرباطي: سمعت عبد الرزاق يقول: سأل سندل مالكا عن مسئلة، فأجابه، فقال: أنت من الناس، أحيانا تخطئ، وأحيانا لا تصيب، قال: صدقت.
هكذا الناس.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute