للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ولما توفي أبوه كانت عنده ودائع كثيرة من ذهب وفضّة، وغير ذلك، وأربابها غائبون، وفيهم أيتام، فحملها ابنه حماد المذكور إلى القاضي ليتسلّمها منه، فقال له القاضي: ما نقبلها منك، ولا تخرجْها (١) عن يدك، فإنك أهل لها (٢) وموضعها. فقال حماد للقاضى: زنْها واقبضْها حتى تبرأ ذمة أبي حنيفة، ثم افعل ما بدا لك. ففعل القاضي، وبقي في وزنها أيامًا، فلمّا كمل وزنها استتر حمّاد، فلم يظهر، حتى دفعها إلى غيره.

وكانت وفاته في ذي القعدة، سنة ستّ وسبعين ومائة (٣). رحمه اللَّه تعالى.

* * *

١٦٦٠ - الشيخ العالم الفقيه القاضي حمّاد الردولوي، أحد العلماء المشهورين في زمانه *.

كان يدرّس، ويفيد.

ذكره الشيخ ركن الدين محمد بن عبد القدّوس الكنكوهي في "اللطائف القدوسية".

* * *


(١) في الوفيات: "ولا نخرجها".
(٢) تكملة من الجواهر المضية ووفيات الأعيان.
(٣) في الجواهر أن وفاته كانت سنة سبعين ومائة، وما هنا في الوفيات.
* راجع: نزهة الخواطر ٤: ٨٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>