مدة مديدة، سافر إلى بيت الله الحرام سنة ١٣٨٩ هـ، فحجّ، وزار مدينة الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم.
بايع في الطريقة والسلوك على يد العلامة الشاه ضمير الدين رحمه الله تعالى، وبعد وفاته بايع مرة ثانية على يد العلامة الشاه عبد الوهّاب رحمه الله تعالى، وبعد مدّة حصلت له الإجازة والخلافة منه، وحصلت له صحبة الأجلاء من كبار العلماء، منهم: حكيم الأمة الإمام أشرف علي التهانوي، صاحب التصانيف الكثيرة، والإمام أنور شاه الكشميري، صاحب "فيض الباري شرح صحيح البخاري"، وشيخ الإسلام العلامة شبير أحمد العثماني، صاحب "فتح الملهم في شرح صحيح مسلم"، والعلامة ظفر أحمد العثماني، صاحب "إعلاء السنن"، وغيرهم.
كان مواظبا على الطاعات والعبادات، وكان يدرّس، ويعظ الناس، ويذكرهم، وكانت له مشاركة في العلوم كلّها، وكان يكتب الخطّ الحسن المليح، وكانت له معرفة بالأردية والعربية والفارسية.
وكان لذيذ الصحبة، وكان وسيما بسيما، سخيا وفيا، وبالجملة كان من محاسن الأيام.
توفي يوم السبت ٩ محرم الحرام سنة ١٤٢١ هـ في "نِرَامَيْ المستشفى" بمدينة "جاتجام "، وصلى على جنازته صباح يوم الأحد المفتي الأعظم العلامة أحمد الحق، وكانت جنازته حافلة، حضرها ألوف من أفاضل العلماء وأماثل الفضلاء.
* * *
٣٠٦٩ - الشيخ الفاضل مولانا عبد العزيز بن مولانا نور الله السهالي *
* راجع: تذكره علماء أهل سنت وجماعت، بنجاب ١: ٣٢٤ - ٣٢٩.