ثم خرج من "دهلي"، وجاء إلى "بريلي" في أيام رحمة خان أمير تلك الناحية، فجعله رحمة خان معلّما لولده عناية خان، فاختار الإقامة ببلدة "بريلي".
ومات بها قبل سنة ثمان وثمانين ومائة وألف.
أخبرني بذلك حفيده نجم الغني، وإني رأيت في مكتوب الشيخ عبد العزيز بن ولي الله الدهلوي أرسله إلى الشيخ أبي سعيد بن محمد ضياء الحسني البريلوي بعد رجوعه عن "الحجاز" سنة ثمان وثمانين ومائة وألف يخبره بوفاة سعيد لعلّه مات سنة سبع وثمانين ومائة وألف.
* * *
٥٠٧٠ - الشيخ الفاضل محمد سعيد بن الشيخ الشهيد قطب الدين، الأنصاري، السهالوي*
ذكره العلامة عبد الحي الحسني في "نزهة الخواطر"، وقال: كان ثاني أبناء والده.
ولد، ونشأ بقرية "سهالي".
وقرأ العلم على والده، لازمه مدّة، ولما قتل والده سافر إلى معسكر السلطان عالمغير، وكان في بلاد "الدكن"، فرجع إليه القصّة، فمنحه عالمغير قصرا رفيعا بمدينة "لكنو"، كان من أبنية تاجر أفرنكي، ولذلك يسمّونه "فرنكي محل"، فرجِع إلى بلاده، وحمل عياله وأثفاله إلى "لكنو"، وسكن بذلك القصر مع إخوته وأقاربه.
ثم رجع إلى المعسكر، وحصل السند المجدّد، فبعثه إلى إخوته.