للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧١٩ - العالم العامل والفاضل الكامل أحمد باشا ابن المولى ولي الدين الحسيني نوّر الله مرقدهما، وفي فراديس الجنان أرقدهما *.

قرأ على علماء عصره، وحصل من الفضل جانبا عظيما، ثم صار مدرّسا بمدرسة السلطان مرادخان بمدينة "بروسه"، ثم صار قاضيا بـ "أدرنه"، ثم جعله السلطان محمد خان قاضيا بـ "العسكر"، ثم جعله معلّما لنفسه وصاحبه مصاحبة دائمة.

وكان لذيذ الصحبة، كثير النادرة، صعب البداهة، وكان مائلا إلى جانب الشعر، وأكثر من الشعر بالتركية، وغلب في شعره، فصاحته على بلاغته، وقد مال إليه السلطان محمد خان ميلا عظيما، حتى استوزره، ثم عزله عن الوزارة، لأمر جرى بينهما، وجعله أميرا على بعض البلاد مثل "تيره" و"أنقره" و"بروسه".

مات وهو أمير بـ "بروسه" في سنة اثنتين وتسعمائة، ودفن بها، وله فيها مدرسة، وقبة مبنية على قبره، وقد كتب على بابها تاريخ وفاته، والتاريخ لمحمد بن أفلاطون نائب المحكمة الشريفة بـ "بروسه"، وهو هذه الأبيات: هذه مشكاة أنوار لمن عدّه الرحمن من ممدوحه فرّ من أدناس تلك الدار إذ كان مشتاقا إلى "سبوحه". قال روح القدس في تاريخه: إن في الجنات مأوى روحه.


* راجع: الطبقات السنية ٢: ١٢٠، ١٢١.
وترجمته في الشقائق النعمانية ١: ٣٠٦ - ٣١٠، وشذرات الذهب ٨: ١٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>