للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كان رحمه الله تعالى عالما، فاضلا، سليم النفس، متواضعا، محبّا للفقراء والمساكين، ولما بنى السلطان محمد خان المدارس الثمان أعطاه واحدة منها، وسنّه إذ ذاك دون العشرين، وعين له كلّ يوم أربعين درهما، ثم عزل أخوه سنان باشا عن الوزارة، وعزل هو عن التدريس المذكور، وأعطي هو مدرسة بلدة "أسكوب" وقضاءها، ولما جلس السلطان بايزيدخان على سرير السلطنة أعطاه إحدى المدرستين المتجاورتين بمدينة "أدرنه"، ثم أعطاه إحدى المدارس الثمان، ثم جعله مفتيا بمدينة "بروسه"، وعين له كلّ يوم مائة درهم، وضمّ إليه قرية قريبة من "بروسه"، وعاش هناك مدّة متطاولة، حتى جاوز سنه التسعين، وله مدرسة في "بروسه" في قرب الجامع الكبير، وتلك المدرسة مشهورة بالانتساب إليه الآن.

وله كتب موقوفة على المدارس.

ومات في سنة سبع وعشرين وتسعمائة، وقبره في جوار الأمير البخاري، عليه رحمة الملك الباري.

قال الإمام اللكنوي رحمه الله تعالى "فوائد البهية": يأتي ذكر والده وأخويه سنان باشا يوسف، ويعقوب باشا. ونسبتهم إلى "الروم" بضم الراء المهملة، إقليم معروف، فيه بلاد ذكره السمعاني، وقال النووي في "تهذيب الأسماء واللغات": الروم جيل من الناس معروف من ولد روم بن عيص بن إسحاق، غلب عليهم اسم أبيهم.

* * *


وترجمته في الطبقات السنية ١: ٣٤٤، الفوائد البهية ٢١، والشقائق النعمانية.

<<  <  ج: ص:  >  >>