وفي عهده وقبل وفاته بثلاث سنين ونحو نصف، في الفترة ما بين ٣ - ٥ جمادى الأولى ١٤٠٠ هـ، عقدت الجامعة احتفالا باسم "الاحتفال المئوي".
كان الاحتفال منقطع النظير حقًّا، حضره نخبة رجال العلم والفكر، والدعوة والتبليغ، والتعليم والتربية، والصَّحافة والإعلام، من أنحاء "الهند" وأرجاء العالمين العربي والإسلامي، ربما لم ير الناس هذا التجمّع الإنساني الإسلامي المائج في مكان ما في العالم فيما بعد "عرفات"، بشهادة العلماء الموثوق بهم، الذين أتيح لهم في هذا العصر أن يطوفوا في الدنيا كلّها ما لم يتح لغيرهم.
وكانت المسَاحَة التي أقيم عليها السرادق خصيصا لعقد الاحتفال (٦٠٠٠٠٠) قدم مربّع، بالإضافة إلى المخيمات المفردة لكلّ من الولايات والمديريات الهندية، ولكلّ من "الهند" و"باكستان" و"بنغلاديش".
ولاتخاذ الاستعدادات وإنجاح الاحتفال شكلت لجنة تضمّ كلّ منها عددا من الخبراء والمحبّين للجامعة والأساتذة.
وعبر نحو أسبوع أو أكثر ظلّت ديوبند هي محطّة الركاب المسلمين من أنحاء "الهند" كلّها، في معظم المدن الهندية ظلّت تزدحم المواقف والمحطّات بالمسافرين القاصدين لمدينة "ديوبند"، والسيّارات والحافلات والقطارات كلّها وجدت غاصّة بالركاب المسلمين في هذه الفترة، وبمن هم في زيّ العلماء والصالحين، حتى رأت الحكومة أن تجري قطارات خصوصية من وإلى "ديوبند"، من محطّات المدن الرئيسة في البلاد.
وأوفدت حكومات معظم البلاد العربية والإسلامية ممثّليها إلى هذا اللقاء الإسلامي التاريخي، وعلى رأسها "المملكة العربية السعودية"، و"جمهورية مصر"