للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومات يوم الأحد، سابعَ المحرَّم، سنة تسع وثلاثين وثمانمائة.

قال: وذكرَه في "المنْهَل"، فقال: مولدُه في حدود الثَّمانين وسبعمائة تخْمينا، وولّاه الأشْرفُ بَرْسبايُ القضاءَ بغير رِشْوَةٍ، فحُمِدَتْ سيرتُه، واسْتمرَّ قاضيا إلى أن مات، وكان عندَه دين.

وذكره ابنُ المبْرَد في "الرِّياض". وقال: ناب لابن الكَشْفِ، وفيه يقول القائل:

وقد كنتُ قبلَ اليوم للكَشْكِ كارِها … فكيف به إذ صار كَشْكا مُدَحَّنا

* * *

٢٨٣٦ - الشيخ الفاضل عبد الرحمن بن على (١) بن المؤَيَّد الأماسِيّ،


(١) ذكر في "الشقائق" أن ولادته سنة ٨٢٠ هـ، وسفره إلى البلاد الحلبية، وكانت في تلك الأيام بأيدي الجراكسة سنة ٨٨٦ هـ، ثم ارتحل إلى العجم، وأقام عند الدوّاني سبع سنين، ثم أتى "الروم" سنة ٨٨٨ هـ، وأعطي مدرسة قلندرخانة بـ "قسطنطينية"، ثم تزوّج بنت مصطفى القسطلاني سنة ٨٩١ هـ، وأعطي إحدى المدارس الثمان، ثم أعطي سنة ٨٩٩ هـ قضاء "أدرنة"، ثم قضاء العسكر في "أناطولي" سنة ٩٠٧ هـ، ثم قضاء العسكر بـ "روم إيلي" سنة ٩١١ هـ، ثم عزل عنه في رجب سنة ٩١٧ هـ، وعين له كلّ يوم مائة وخمسون درهما، فلم يقبل، حتى جلس سليم خان ابن بايزيد خان على السلطنة، فأعاده إلى قضاء العسكر سنة ٩١٩ هـ، وسافر معه إلى بلاد العجم عند محاربة الشاه إسماعيل، ثم عزل لسبب اختلال في عقله سنة ٩٢٠ هـ، وعين له كلّ يوم مائتا درهم، وأتى "قسطنطينية" معزولا، ومات هناك سنة ٩٣٢ هـ، وكان بالغا إلى الأقصى في العلوم العقلية، منهيا إلى الغاية القصوى من الفنون النقلية، ماهرا في التفسير والحديث وسائر ما دون من العلوم في القديم والحديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>