للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٤٥٧ - الإمام الهمام الحسن بن زياد*.

نشأته ومبدأ أمره ونظام حياته عند اكتمال بدره (١)

كان كوفيّ الدار، عراقيّ الأصل، نبطيا، كالزعفراني راوية المذهب القديم للشافعي، والنبط: شعب نشيط معروف بالحذق في عمارة الأرض، وكانوا سكّان "العراق" وأربابها. وفي حديث ابن عبّاس رضى الله عنهما: نحن معاشر قريش، حيّ من النبط من أهل كوثى. وكوثى "العراق" سرة السواد، وبها ولد إبراهيم الخليل عليه الصَّلاة والسَّلام، وفي حديث علي كرّم الله وجهه: من كان سائلا عن نسبنا فأنا قوم من كوثي، وهذا منه تبرّؤ من الفخر بالأنساب، وتحقيق لقوله تعالى: {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ}. (الحجرات: الآية ١٣٩)، كما يقول ابن الأثير، فانظر إلى ذلك الصحابي الجليل، ذي المجد الأثيل، والشرف الأصيل، كيف لم يحمل نسبه الأشرف من كلّ نسب على الفخر بنسب أو حسب، مترفّعا عن التعجرف والعنجهية الكبرياء، عادا الإخاء الإسلامي فوق كلّ إخاء، باعتبار أن


* راجع: الإمتاع بسيرة الإمامين للكوثري ٤ - ٥٢.
وترجمته في الطبقات السنية ٣: ٥٩ - ٦١، والأنساب ٤٩٦، والبداية والنهاية ١٠: ٢٥٥، وتاج المتراجم ٢٢، وتاريخ بغداد ٧: ٣١٤ - ٣١٧، والجواهر المضية برقم ٤٤٨، ودول الإسلام ١: ١٢٧، وشذرات الذهب ٢: ١٢، وطبقات الفقهاء للشيرازي ١٤٦، وطبقات الفقهاء لطاش كبري زاده، صفحات ١٨ - ٢٠، والعبر ١: ٣٤٥، والفهرست ٢٨٨، والفوائد البهية ٦٠، ٦١، والكامل ٦: ٣٥٩، كشف الظنون ٢: ١٤١٥، ١٤٧٠، ١٥٧٤، واللباب ٣: ٧٢، ٧٣، وميزان الاعتدال ١: ٤٩١، والنجوم الزاهرة ٢: ٢٨٨.
(١) استقيت هذه الترجمة بإسرها من تحرير الإمام المحدّث الناقد الفقيه الضليع زاهد بن الحسن الكوثري، رحمه الله تعالى.

<<  <  ج: ص:  >  >>