٢٠٧٢ - الشيخ العالم الفقيه المحدّث أبو سعيد بن صفي بن عزيز بن عيسى بن سيف الدين ابن محمد معصوم الدهلوي، أحد كبار المشايخ النقشبندية *.
وُلِدَ لليلتين خلتا من ذي القعدة سنة ستّ وتسعين ومائة وألف بمدينة "رامبور"، وحفظ القرآن في صغره، وأخذ التجويد عن بعض القرّاء في بلدته، ثم قرأ الكتب الدراسيّة على المفتي شرف الدين الرامبوري، وبعضها على الشيخ رفيع الدين بن ولي الله الدهلوي، قرأ عليه "شرح السلّم" للقاضي مبارك، و "كتاب الصحيح" لمسلم بن الحجّاج النيسابوري، ثم أسند الحديث عن خاله سراج أحمد، ثم أكرمه الله بالإجازة العامّة عن الشيخ المسند عبد العزيز بن ولي الله العمري الدهلوي، وغيره عن أكابر عصره من المحدّثين.
وأخذ الطريقة النقشبندية عن الشيخ درغاهي الرامبوري، واشتغل عليه بأذكار القوم وأشغالها مدّة، وفتح الله عليه أبواب الوجد والحالة، فجلس على مسند الإرشاد، وبايعه ألوف من الرجال، ثم تحسّس في نفسه شيئا، فترك المشيخة، وسافر إلى "دهلي"، ولازمه الشيخ غلام على العلوي الدهلوي، واقتبس من أنواره، وتدرّج إلى المقامات العالية، فاستخلصه الشيخ لنفسه، واستخلفه على أصحابه من بعده، فنهض بأعبائها، وأوفي حقوق الطريقة، استقام عليها تسع سنين.