٢٦٩١ - الشيخ العالم الفقيه عبد الحق بن محمد مير الدهلوي المفسّر المشهور *
ذكره صاحب "نزهة الخواطر"، وقال: أصله كان من "كمتهله" بفتح الكاف العجمي، قربة من أعمال "أنباله" من أرض "بنجاب".
ولد بها في السابع والعشرين من رجب سنة سبع وستين ومائتين وألف، واشتغل أياما في بلاده.
ثم سافر إلى "كانبور"، وقرأ بعض الكتب الدراسية على مولانا عبد الحق بن غلام رسول الحسيني الكانبوري، ومعظمها على مولانا لطف الله بن أسد الله الكوئلي، ثم سار إلى "مراد آباد"، وقرأ بعض الكتب من الصحاح الستة على مولانا عالم علي النكينوي، ثم سافر إلى "دهلي"، وأخذ عن الشيخ السيّد نذير حسين الدهلوي المحدّث، ولي التدريس بـ "دهلي" في المدرسة الفتحبورية، فدرّس، وأفاد بها زمانا، وسكن بـ "دهلي"، وتزوّج بها، وتدير، ثم ترك المدرسة، واشتغل بالتصنيف، وجدّ في استحصال الوظيفة من "حيدر آباد"، وظفر بها بدون شرط الخدمة، فصنّف الكتب، وطار صيته في بلاد "الهند".
وكان قويّ المباحثة، شديد الرغبة، مليح البحث، حلوّ المذاكرة، مداعبا، مزاحا، بشوشا، طيب النفس، استقدمته أعضاء المدرسة العالية بـ "كلكته" في آخر عمره، ورتّبوا له خمسمائة ربية شهرية، ولقّبته الدولة الإنكليزية بشمس العلماء.