الحمد لله الذي تواترت آلائه الشهيرة، واتصلت بنا نعمائه الغزيرة، والصلاة والسلام على من أرسل بجوامع الكلم بشيرا ونذيرا، وبمسلسل الفضل المبين رحمة للعالم منيرا، وعلى نوادر آله وصحبه الحملة لمبشّرات النبىّ الأمين، وعلى أتباعه الأوائل والأواخر، الحماة للدين المتين.
أما بعد! فيقول العبد المفتقر إلى رحمة ربّه القصوى محمد زكريا بن العلامة حافظ القرآن والحديث الشيخ محمد يحيي سامحه الله ما أظهر، وما أخفى، إن أخا لي في الدين مولانا محمد عبد الرشيد النعماني بن الشيخ محمد عبد الرحيم الجيبوري ثم الباكستاني قرأ عليّ، وسمع مني مما قرئ عليّ أوائل الرسالة الثلاثة، أولاها:"الفضل المبين من حديث النبي الأمين"، وثانيتها:"الدر الثمين في مبشّرات النبيّ الأمين"، وثالثتها "النوادر من أحاديث سيّد الأوائل والأواخر"، كلّها من مصنّفات حجّة الإسلام وقدوة الأنام الشاه ولي الله الدهلوي، وأيضا الحديث المسلسل بضيافة الأسودين: التمر والماء، والحديث المسلسل بإجابة الدعاء عند الملتزم، وأوائل الأمّهات الست المعروفة، وطلب مني إجازتها، فأجيزه أن يرويها عني، كما أجازني بها حافظ القرآن والحديث العلامة الأوحد سيّدى أبو إبراهيم حبيب الله خليل أحمد، شرّفه وكرّم يوم الغد بشرائطها المعتبرة عند أهل هذه الطريقة المثلى، وأوصيه بتقوى الله تعالى في العلن والنجوى، وأن يجتنب الإحداث في الدين، والتفريق بين المسلمين، وأن يحترز عن طلب لذّات الدنيا وحماتها، وعن إساءة الأدب بأكابر الأمّة وهداتها، وأن لا ينساني ومشايخي في صالح دعواته في خلواته وجلواته، وأسأل الله تعالى أن ينفعني بها وأياه، وأن يوفّقنا لما يحبّ ويرضاه، وصلى الله تبارك وتعالى على خير خلقه سيّدنا ومولانا