للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الجامعة الإسلامية في "كانبور"، واختير مدرّسا مساعدا على مرتب خمس عشرة روبية، فظلّ يعبر مراحل التقدّم شيئا فشيئا، حتى يدرّس اليوم "جامع الترمذي"، والمجلّد الثالث من "الهداية"، وأمثالهما من الكتب العالية، إلى جانب ذلك يقوم بمهامّ منصب الإفتاء بالنيابة، وإدارة شؤون التعليم، كما ابتدأ بأمور الدعوة والتبليغ بجدّ ونشاط، وقام برحلات كثيرة في جماعة الدعوة والتبليغ، وذلك أيام إقامته بموطنه.

وبقي مديرا مساعدا لـ "مجلة نظام" الشهرية الصادرة عن "كانبور" لمدة مديدة، ودبجت يراعته عددا كبيرا من البحوث والموادّ المختلفة، ومن مآثره التاريخية في دنيا العلم إنشاء مؤسّسة إدارة معارف ملّي "كانبور" عام ١٣٨٥ هـ، هي تهدف نشر كتاب قيّم في كلّ ثلاثة أشهر فيما يلى تأثّراته عن أساتذته:

إن أساتذة مظاهر العلوم كانوا نموذجا مرموقا يقتدى به في الزهد والرغبة عن الدنيا وخدمة الدين، فانطبعت بكلّ منهم، وبالشيخ محمد زكريا خاصّة، ولكني بسوء الحظّ كنت محروما عن التقرّب إليه، والمثول لديه، لأجل كوني لا أرى نفسي أهلا، لأن أدخل على مجلسه، وبما أن رجلا صالحا كان قد عرّف بي الشيخ أسعد الله، فحظيت بشرف الحضور بين يديه كثيرا.

وأيام يأخذ الحديث بايع الشيخ محمد زكريا، ثم الشيخ محمد أحمد البرتاب كرهي بعد وفاته يكثر التردّد إليه، ويتشرّب بفيضه، ويعمل عاكفا على ما لقّنه من الأذكار والأوراد في اهتمام كبير، إلى أن أجازه المبايعة في الإحسان والتزكية.

مؤلّفاته:

١ - " الإمام الشاه ولي الله المحدّث الدهلوي":

ذلك أول عرض من مؤسّسة المعارف الملية بـ "كانبور"، وأول المحاولات الكتابية لشيخه التي جاءت في حياة الإمام الشاه ولي الله المحدّث الدهلوي،

<<  <  ج: ص:  >  >>