للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حنيفة كان في تلك البلاد أظهر المذاهب، إلى أن حمل المعزّ الناس على مذهب أبي الإمام مالك، وحسم مادة الخلاف في المذاهب، واستمرّ ذلك إلى الآن، وكانت ولادة المعزّ بـ "المنصورية"، سنة أربع وخمسين وأربعمائة، فيكون على هذا صاحب الترجمة متقدّمًا على المعزّ، وكان الغالب قبله مذهب أبي حنيفة، والغالب له الحكم، حتى يتبيّن خلافه.

ولم يذكره في "الجواهر".

* * *

٩٥ - الشيخ الفاضل إبراهيم بن علي بن إبراهيم بن خُشْنام بن أحمد الكردي، الحميدي، الحلبي، شمس الدين *.

وُلِدَ في رجب سنة تسع وعشرين وستمائة.

وتفقّه، وسمع من أبي البقاء يعيش النحوي، وابن رواحة، ومكّي بن علان، ويوسف بن خليل، والعماد بن النحاس، وغيرهم، في صحبة ابن العديم.

ثم ولي قضاء "حمص" (١)، ثم إمامة الجامع بها، ونظر "المشهد الخالدى".


* راجع: الطبقات السنية ١: ٢١٠.
وترجمته في الدرر الكامنة ١: ٤٣.
(١) حِمْص بالكسر ثم السكون والصاد مهملة، بلد مشهور، قديم كبير مسور، وفي طرفه القبلي قلعة حصينة على تل عال كبيرة، وهي بين "دمشق" و "حلب" في نصف الطريق، يذكر ويؤنّث، بناه رجل، يقال له: حمص بن المهر بن جان بن مكنف، وقيل: حمص بن مكنف العمليقي. وقال أهل الاشتقاق: حمص الجرح يحمص حموصا، وانحمص ينحمص انحماصا: إذا ذهب ورمه. انظر: معجم البلدان ٢: ٣٠٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>