للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وولي التدريس في المدرسة العربية بـ"ديوبند" سنة اثنتين وتسعين ومائتين وألف.

ثم أخذ الطريقة عن الشيخ رشيد أحمد الكنكوهي، وكان يتردّد إليه غير مرة في السنة، وحصلت له الإجازة منه، حتى كبره موت الكبراء، لقيته بـ"ديوبند" غير مرة، ووجدته ملازما للعبادة والورع، وقيام الليل والسداد في الرواية، سريع الإدراك، شديد الرغبة في المذاكرة بالعلم، ذا عناية تامة بالفقه وأصوله، يحفظ متون الأحاديث.

وانتهت إليه رياسة الفتيا والتدريس فِى آخر أمره.

وكان سافر إلى "الحجاز" للحج والزيارة غير مرة، سافر في سنة أربع وتسعين ومائتين وألف في جماعة صالحة من الشيوخ: الشيخ محمد قاسم، والشيخ رشيد أحمد، والشيخ يعقوب، والشيخ رفيع الدين، والشيخ محمد مظهر، والمولوي أحمد حسن الكانبوري، وخلق آخرون، فحجّ وزار، وأدرك بـ"مكة المباركة" الشيخ الكبير إمداد الله العمري التهانوي، والعلامة رحمة الله بن خليل الرحمن الكيرانوي، وبـ"المدينة المنورة" الشيخ عبد الغني أبي سعيد العمري الدهلوي، واستفاض منهم فيوضا كثيرة.

[ولما توفي مولانا محمد يعقوب النانوتوي، وسافر مولانا السيّد أحمد الدهلوي إلى "بوبال"، ولي الشيخ محمود حسن رياسة التدريس سنة خمس وثلاثمائة وألف، وشمر عن ساق الجدّ والاجتهاد في تعليم علوم السنة وتخريج الطلبة، وتربية الطالبين، ونفع الله به في هذه الفترة نفعا عظيما.

قد صنّف الشيخ المفتي عزيز الرحمن البجنوري كتابا قيّما بالأردية، مشتملا على أحواله، وسماه "تذكرة شيخ الهند"، فأفاد، وأجاد، وذكر فيه عدةً من كبار تلاميذه، وهم:

١ - شيخ الإسلام السيّد حسين أحمد المدني.

٢ - حكيم الأمة أشرف على التهانوي.

<<  <  ج: ص:  >  >>