حفّاظ الزمان، وقال لي بعض إخواني لما لم امتثل أمرَه في ترك تحصيل العلوم الدينية، لا تكون بعد هذا إلا كلّا علينا، تستعينُنا بالمال، فتلاطم بحرُ غيرته تعالى، وأفاض عليّ من نعمه، حتى ما احتجتُ إلى أحد في معيشتي وأكسابي.
وأنا ذو إخوة سبع، وأختين، ومات الأخ الأكبر شهيدا، قتله بعض المشركين ظلما، والكبرى من الأختين، وكلّهم ذو أولاد كثيرة، غير الأبوين الصغيرين، فإن الأكبر منهما لا ولدَ له، والأصغر منهما لم يزوّج، وتوفي والدي لخمس عشر من رمضان سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة بعد الألف -اللّهم اغفرْ له-.
قلت: توفي رحمه الله تعالى في الثالث عشر من رجب المرجّب ١٣٧٤ هـ، وصلّى عليه ألوف من الناس، أمّهم شيخ الحديث محمد زكريا الكاندهلوي، رحمه الله تعالى، ودفن في المقبرة القاسمية بـ "ديوبند"، وأخلف ابنين، يقومان بالتدريس في دار العلوم الديوبندية، أكبرهما المقرئ أحمد ميان، الذي درّس في قسم التجويد بالجامعة مدّة طويلة، وتوفي قبل أعوام، إن نجله الأصغر وهو الشيخ حامد ميان كان يقوم بخدمة التدريس بالجامعة إلى العام ١٤١٥ هـ، ولكن المجلس الاستشاري أحاله إلى التقاعد نظرا إلى ضعفه.
* * *
٩٧٩ - الشيخ الفاضل أعظم شاه بن إسكندر شاه بن شمس الدين، غِياث الدين، أبو المظفّر السجستاني الأصل