إلى "لكنو"، وانصرف إلى الدرس والإفادة والتأليف، واستفاد منه خلق كثير في الأدب والإنشاء من الشيعة وأهل السنة.
وكان بارعا في الأدب، والإنشاء، وقرض الشعر باللغة الفارسية والعربية، حافل القريحة، حاضر البديهة، من المؤلفين المكثرين، يكاد يبلغ عدد مؤلّفاته ما بين صغر كبير إلى مائة وخمسين.
له من المؤلّفات مزدوجات كثيرة طويلة، أشهرها من وسلوي، و"ديوان رطب العرب"، وقصائد كثيرة، و"معراج المؤمنين" في مجلّدين في الطهارة والصلاة، و"بناء الإسلام في الصوم"، و"الشريعة الغراء" في الفقه، و"رياض الإنشاء"، وأجزاء في التفسير، و"خلاصة جامع الأصول"، وحواش على "شروح السلّم"، وحواش على "تحرير الأقليدس"، و"الظلّ الممدود" في الإنشاء العربي، و"ظلّ ممدود" في الإنشاء الفارسي، وغير ذلك من المؤلّفات.
مات لأربع بقين من رجب سنة ستّ وثلاثمائة وألف في "لكنو"(١)، ودفن في حسينية العلامة السيّد دلدار علي المجتهد، كما في "تذكرة بى بها".
* * *
٢٤٢٩ - الشيخ العالم الفقيه عبّاس بن نصير الدين بن
(١) "لكنو" بلدة كبيرة على نهر "كومتي"، فيها أبنية رفيعة للأمراء، وبيوت المآتم للشيعة، انتقل إليها آصف الدولة من "فيض آباد"، فصارت مقام الأمراء، ولها شهرة في أعمال الخزف والوشي، ونشأ بها الأجلاء كالشيخ محمد أعظم، والشيخ محمد مينا، والشيخ عبد القادر، والشيخ نظام الدين، وولده بحر العلوم، وخلق كثير من العلماء، وكانت بها مدرسة للشيخ بير محمد.