وكان حسن المنظر والمخبر، له صحبة مؤثرة، انتفع به خلق كثير من العلماء والمشايخ، وكان كثير العبادة والتألّه والاستغناء عن الناس مع البشاشة وطيب النفس، كان يتحمّل الأذى عن الناس، وبالجملة كان رحمه الله تعالى زين المجالس والمحافل.
وكان من أراكين المجلس الاستشاري لدار العلوم ديوبند مدة حياته، يسافر كلّ سنة قبل رمضان المبارك لهذا الأمر الهام، وهذه ميزة عظمى له ولأهل داره.
ومن تلامذته: المفتي الأعظم فيض الله الجاتجامي، والعلامة عبد الوّهاب، والعلامة نور الله، والعلامة قربان على الكملائي، وغيرهم، رحمهم الله تعالى.
توفي سنة ١٣٧٥ هـ، ودفن في مقبرة عند قاسم العلوم بـ"سارية".
* * *
٢٠٨٩ - الشيخ العلامة المحقق الفاضل المدقق الفقيه الضليع المحدّث الكبير سعيد أحمد بن يوسف بن
علي البالنبوري، حفظه الله تعالى ورعاه *.
ولد في نحو سنة ١٣٦٠ هـ في قرية "كاليره" من مديرية "بناس كانتها" من ولاية "كجرات" الشمالية، و"بالنبور" مدينة رئيسية في هذه المديرية.
* راجع: الكلام المفيد في تحرير الأسانيد ٥٢٧ - ٥٢٩، ومقدمة حجة الله البالغة ١: ٢٤ - ٢٦، من قلم الشيخ نور عالم خليل الأميني.