للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذكره صاحب "الشقائق" في كتابه، وقال: كَانَ متوطّنا بقرية قريبَة من "قسطنطينية"، وَتلك الْقرْيَة مشتهرة بالانتساب إليه إلى الآن، وَسمعت عَمَّن صَحبه أنه قَالَ: كَانَ ذَلِك الشَّيْخ عَالما، زاهدًا، مشتغلا بإرشاد الطالبين، وَقد بلغ عِنْده كثير مِنْهُم مرتبَة الْكَمَال.

وَقَالَ أيضًا: إنه كَانَ صَاحب الأخلاق الحميدة، وَكَانَ خاضعا، متخشعا، مُنْقَطِعًا عَن النَّاس.

وَمَات بالقرية الْمَذْكُورَة، وَدفن بها، روّح الله روحه، وَنوَّر ضريحه.

* * *

٦٠٠٥ - الشيخ الفاضل المولى قوام الدّين يُوسُف، المشتهر بقاضي "بَغدَاد" *

وَذكره صاحب "الشقائق" في كتابه، وقال: كَانَ من بِلَاد الْعَجم من مَدِينَة "شيراز"، وَكَانَ قَاضِيا بِـ "بَغْدَاد" مُدَّة، فَلَما حدّثت فتْنَة ابْن أردبيل ارتحل إلى "ماردين"، وَسكن هُنَاكَ مُدَّة.

ثمَّ ارتحل إلى بِلَاد الرّوم، وأعطاه السُّلْطَان بايزيدخان سلطانية "بروسه"، ثمَّ أعطاه إحدى الْمدَارِس الثمان، ثمَّ ارتحل إلى جوَار الرَّحْمَن فِي أَوَائِل سلطنة السُّلْطَان سليم خَان، أدخله الله تَعَالَى دَار الجْنان وشرفه بالكرامة والرضوان.

كَانَ رَحمَه الله تَعَالَى شريفا، عَالما، صَالحا، متشرِّعا، زاهدا، ذَا هَيْبَة ووقار.


* راجع: الشقائق النعمانية ١: ١٩٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>