٥٠٩٩ - الشيخ الفاضل محمد عاشق بن عبيد الله بن محمد، الصدّيقي، البهلتي*
ذكره العلامة عبد الحي الحسني في "نزهة الخواطر"، وقال: هو أحد كبار المشايخ.
يرجع نسبه إلى محمد بن أبي بكر الصدّيق رضى الله عنه بإحدى وعشرين واسطة.
اشتغل بالعلم من صباه، ؤلازم الشيخ الأجلّ ولي الله بن عبد الرحيم العمري الدهلوي، وكان ابن عمّته فصحبه، وأخذ عنه العلم والمعرفة.
وسافر إلى الحرمين الشريفين معه سنة أربع وأربعين ومائة وألف، فحجّ، وزار، وشاركه في الأخذ والقراءة على أساتذة الحرمين، أجلّهم الشيخ أبو طاهر محمد ابن إبراهيم الكردي المدني، وأجازه الشيني أبو طاهر المذكور، فبلغ رتبة لم يصل إليها أحد من أصحاب الشيخ ولي الله المذكور في العلم والمعرفة، وصار صاحب سرّ الشيخ، كما عّبر به الشيخ أبو طاهر المدني في الإجازة، فقال: إنه مرآة كماله وخدين جميل خصاله. انتهى.
وقال شيخه ولي اللّه مخاطبا له:
يحدّثني نفسي بأنك واصل … إلى نقطة قصواء وسط المراكز.
وأنك في تلك البلاد مفخم … بكفيك يوما كل شيخ وناهز.
وقال:
وإن يك ح قا ما علمت فإنه … سيلقى إليك الأمر لا بد سابغا.
سيأتيك أمر لا يطاق بهاؤه … إلى كلّ سر لا محالة بالغا.
وثلج وبرد يجمعان شتاتكم … يزيحان هما في فؤادك لادغا.