في وفيات الصحابة، والعروض"، و"شرح أبيات المفصل"، و"بغية الصديان"، وغير ذلك. قال الدمياطي: وكان معه مولود حكم بموته في وقته، فكان يترقّب ذلك اليوم، فحضر، وهو معافًى، فعمل لأصحابه طعاما شكرا، وفارقناه، فلقيني شخص أخبرني بموته فجأة، وذلك سنة خمسين وستمائة، انتهى.
قلت: ومن تصانيفه رسالتان، جمع فيهما الأحاديث الموضوعة، وأدرج فيهما كثيرا من الأحاديث الغير الموضوعة، فعدّ لذلك من المشدّدين كابن الجوزي، وصاحب "سفر السعادة"، وغيرهما من المحدّثين: قال السيَّخاوي في "فتح المغيث بشرح ألفية الحديث": ذكر أي الصاغاني فيها أحاديث من الشهاب للقضاعي والنجم للأقليشي وغيرهما، كـ "أربعين" لابن ودعان، والوصية لعلي بن أبي طالب، وخطبة الوداع، وأحاديث ابن أبي الدنيا الأشجّ، ونسطور، ونعيم بن سالم، ودينار وسمعان، وفيها الكثير أيضا من الصحيح والحسن وما فيه ضعف يسير. انتهى. وقد ذكرت جماعة من المحدّثين الذين لهم تشدّد في باب الجرح، وتساهل في الحكم بالوضع في رسالتي "الأجوبة الفاضلة للأسئلة العشر الكاملة"، فلتطالع. ونسبة الصاغاني إلى "صاغان" قرية بـ "مرو"، ويقال: جاغان، فعرّب، وقد يقال: الصغان، ذكره السمعاني.
* * *
١٥٠٥ - الشيخ الفاضل حسن بن محمد بن حسن الأوده مشي، الأزميري، الرومي *.