للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[صفته صلى الله عليه وسلم]

قال الإمام تقي الدين التميمي في "طبقاته السنية": كان ربعة، بعيد ما بين المنكبين، أبيض اللون، مُشربًا حمرة، يبلغ شعره شحمة أذُنيه.

قالتْ عائشة رضي الله تعالى عنها: كنتُ أغتسل أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان له شعر فوق الجمَّة ودون الوفرة. رواه أبو داود (١)، والترمذي (٢).

وقالتْ أم هانئ، رضي الله تعالى عنها: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم "مكة"، وله أربع غدائر. روياه أيضًا (٣).

كان سبط الشعر، في لحيته كثاثة، ومات ولم يبلغ الشيب رأسه ولحيته عشرين شعرة، ظاهر الوضاءة، يتلألأ وجهه كالقمر ليلة البدر.

وروى عن عائشة رضى الله تعالى عنها، أنها وصفته، فقالت: كان والله كما قال شاعره حسان بن ثابت الأنصاري (٤):

مَتى يَبْدُ في الدّاجي الْبَهيمِ جَبِينُه … يَلُحْ مثلَ مِصْباحِ الدُّجَى المتوقِّدِ (٥)

فمَن كان أوْ مَن قد يَكونُ كأحمدٍ … نِظامٌ لحقٍّ أوْ نَكَالٌ لِمُعْتَدِي (٦)

وروي عن أنس بن مالك، رضي الله تعالى عنه قال: كان أبو بكر الصديق رضى الله تعالى عنه إذا رأى النبي صلى الله عليه وسلم يقول:

أمينٌ مُصطفىً بالخَيْرِ يَدعو … كضَوْء البَدْرِ زايَلهُ الظلَام


(١) سنن أبي داود، باب ما جاء في الشعر من كتاب الترجل ٢: ١٢٦.
(٢) سنن الترمذي بشرح ابن العربي ٧: ٢٥٧.
(٣) أبو داود في سننه باب في الرجل يعقص شعره، من كتاب الترجل ٢: ١٢٦.
(٤) ديوانه ١٠١.
(٥) في الأصول "متى يند".
(٦) في الديوان "أومن يكون … نظام لحق أو نكال لملحد".

<<  <  ج: ص:  >  >>