للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وإن كان النسب إلى سعد بن أبي وقَّاص رضي الله تعالى عنه، قلت: القرشي، الزهري، السعدي.

وإن كان النسب إلى سعيد رضي الله تعالى عنه، قلت: القرشي، العدوى، السعيدي، إلا أنه ما نُسب إليه فيما عُلم.

وإن كان النسب إلى عبد الرحمن بن عوف رضى الله تعالى عنه قلت: القرشي، الزهري، العوفي، من ولد عبد الرحمن بن عوف.

وإن كان النسب إلى أبي عبيدة بن الجرَّاح، قلت: القرشي، من ولد أبي عبيدة، على أنه ما أعقب.

هذا الذي. ذكرته هنا هو القاعدة المعروفة، والجادَّة المسلوكة المالوفة، عند أهل العلم.

وإن جاء في الكتاب في بعض التَّراجم ما يُخالف ذلك من تقديم وتأخير، فإنما هو سبق من القلم، وذهول من الفكر، وما خالف الأصل يُردُّ إليه، ولا يعترض بحد وضوح الاعتذار عليه. والله أعلم.

[تنبيه]

كلما رفعت في أسماء الآباء والنسب وزدت انتفعت بذلك، وحصل لك الفرق، فقد حكى أبو الفرج المعافي بن زكريا النهرُوَاني، قال: حججتُ في سنةٍ، كنت بمنى أيام التشريق، فسمعت مُناديًا يُنادي: يا أبا الفرج، فقلت: لعله يريدني، ثم قلت: في الناس كثير ممن يُكنى أبا الفرج، فلم أجبْه، فنادى: يا أبا الفرج المعافي، فهممت بإجابته، ثم قلت: قد يكون من اسمه المعافي، وكنيته أبو الفرج، فلم أجبه، فنادى يا أبا الفرج المعافي بن زكريا النهرواني، فقلت: لم يبق شك في مناداته إياي؛ إذ ذكر كنيتي، واسمي، واسم أبي، وبلدي، فقلت: ها أنا ذا، فما تريد؟ فقال: لعلك من نهروان الشرق؟ فقلت: نعم.

<<  <  ج: ص:  >  >>