٢٦٢٣ - الشيخ الفاضل عبد الباري بن عبد الوهّاب بن عبد الرزاق الأنصاري اللكنوي *
أحد العلماء المشهورين.
ولد في سنة خمس وتسعين ومائتين وألف بمدينة "لكنو"، واشتغل بالعلم على مولانا عبد الباقي بن علي محمد الأنصاري اللكنوي، وقرأ عليه أكثر الكتب الدرسيّة، وبعضها على مولانا عين القضاة بن محمد وزير الحسيني الحيدرآبادي، ثم سافر إلى الحرمين الشريفين، فحجّ، وزار سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة وألف.
وأسند الحديث عن المشايخ الأجلّاء، منهم: السيّد علي ظاهر الوتري المدني، والسيّد أمين رضوان، والسيّد أحمد البرزنجي، والسيّد عبد الرحمن الكيلاني نقيب الأشراف، وغيرهم.
واشتغل بالتدريس بقوّة وجدّ، ولما تأسّست المدرسة النطامية في "فرنكي محل" بسعيه بدأ يدرّس فيها، وفي خارجها، وكان أكثر اشتغاله في الأخير بالحديث والقرآن، وكان له درس في "المثنوي" للعارف الرومي في بيته، وتخرّج عليه عدد كبير من الفضلاء.
وكانت له عناية بالمؤسّسات العلمية، والمشاريع التعليمية، واتصال بالحياة العامة، وعطف على قضايا المسلمين، وانغماس زائد في الحركة السياسيّة، وكان من قادة حركة الخلافة، المتحمّسين، ومن كبار المؤيّدين لقضية الخلافة العثمانية، يحرض على تأييدها بكلّ وسيلة، ويجمع الإعانات، ويعقد الحفلات، ويقوم في سبيلها بالجولات والرحلات، ويهاجم الإنكليز والخلفاء مهاجمة عنيفة سافرة.