وانتهتْ إليه رياسة التدريس في العلوم العقلية، وأمّه الطلبة من الآفاق، وتخرّجتْ عليه جماعة من الفضلاء، أصبحوا من بعد أساتذة كبارا، وصار يرحل إليهم من جهات بعيدة.
وهو شديد التعصب علي أهل الحديث طويل اللسان عليهم وله توغل في الفلسفة ولا يلمع على جبينه أثر الحديث وأقبل إلى المشايخ والصوفيّة وأهل القلوب في آخر حياته، وكانتْ تأخذه الجذبة الإلهية والاستغراق في بعض الأحيان، وكانتْ له نهامة بالمطالعة، لم ينقطعْ عنها، حتى في الليلة التي توفي فيها.
له من المؤلّفات:"الأنهار الأربعة" في التصوّف، و"القول الضابط في تحقيق الوجود الرابط"، و"إمام الكلام في تحقيق الأجسام" في الفلسفة، و"حواش" في الفلسفة، وعلم الكلام، و"حاشية" على "جامع الترمذي".
توفي في غرّة ربيع الأول سنة سبع وأربعين وثلاثمائة وألف.
* * *
١١٢٦ - الشيخ الفاضل بركَة بن براكز بن قندود بن أوكي القابجاقي، نزيل "الإسكندرية" *.
الْمُتَوفَّى سنة …
لَهُ "إرشاد الْمُلُوك والسلاطين" فِي الْفِقْه، فرغ من تأليفه فِي شَوَّال من سنة ٧٨٩ هـ.