للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذكره صاحب "الشقائق النعمانية"، فقال: نشأ رحمه الله في حجر خاله، وتولى بغيث نواله، وهو معلّم الوزير الكبير إياس، المشتهر بأبي الليث بين الناس، ودار على موالي عصره للاستفادة، حتى صار ملازما من المولى، الشهير بكمال باشا زاده، ثم تقلّد بعض من المدارس، وجعل يزاول العلوم، ويمارس، ثم ولي مدرسة "إينه كول" بثلاثين، ثم مدرسة داود باشا بـ "قسطنطينية" بأربعين، ثم مدرسة طرابوزن بخمسين.

ثم عزل، فوقع في الحزن والأسى، حتى أعطي مدرسة "مغنيسا"، ثم عزل، وبقي في التعطّل والهوان، حتى أعطى إحدى المدارس الثمان، ثم نقل إلى مدرسة أيا صوفيه، فاشتغل فيها، وأفاد إلى أن قلّد قضاء "ابغداد"، ثم عزل، وعين له كلّ يوم ثمانون، ودام عليه، حتى ألم بساحته المنون، وذلك سنة أربع وسبعين وتسعمائة.

كان رحمه الله معروفا بالكمال، ومعدودا من الرجال، جريئ الجنان، طليق اللسان، حلوّ المحاورة، لطيف النادرة، مهتما بمجمع الأماثل، وراغبا في مصاحبة الأفاضل، روّح الله روحه، ونوّر ضريحه.

* * *

٣٦١٣ - الشيخ الفاضل علاء الدين الأسود، المشهور بقره خواجه *

اشتغل في بلاده، ثم ارتحل إلى بلاد العجم، وقرأ على علمائها، وبلغ رتبة الفضل والكمال، وفاق على الأمثال، ثم أتى "الروم" في سلطنة أورخان بن عثمان الغازي، وجعله مدرّسا، فنشر العلم، وأحسن التصنيف، وناظر


* راجع: الفوائد البهية ص ١١٦، ١١٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>