للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَلَّقْتُ طَرْفِي به كَيْمَا أُسائِلُهُ … والطَّرْفُ بالرَّبْعِ لا بالدَّمْعِ مَشْغُولُ (١)

وقَدْ دَرَتْ أنَّنِي ما نِمْتُ مُذْ هَجَرَتْ … فَوعْدُها في الكرَى لِلطَّيْفِ تَعْلِيلُ

لَيْلِى كما اقْتَرَحْت والأمرُ في يَدِهَا … ليلٌ طويلٌ بيومِ الحَشْرِ مَوْصُولُ

وكانت وفاةُ صاحب الترجمة في شهر رجب، سنة عشر وستمائة، ودفن بـ "الخيزرانية"، وقد قارب السبعين. رحمه اللَّه تعالى.

* * *

١٧٤٧ - الشيخ الفاضل خلف بن محمد بن محمد بن علي الزين أبو محمد المشالي ثم الشيشيني القاهري، ثم الشافعي الشاذلي، والد أبي النجا محمد *.

ولد بـ "مشال" من قرى الغربية، ونشأ بها يتيما، فقرأ القرآن، ثم جوّده بالنحرارية على ابن زين، ثم قدم "القاهرة"، ولازم الشيخ محمد الحنفي وصاحبه أبا العبّاس السرسي، وبه انتفع في الفقه، وأصوله، والعربية، وغيرها، ومما أخذه عنه "البديع" في الأصول لابن الساعاتي بحثا، وأجازه به وبغيره، وكذا قرأ عليه "شرحه" للسراج الهندي، وقرأ على البساطي "أصول الدين"، وعلى ابن الهمام أشياء من العقليات والنقليات، ومنها: "المسايرة" في العقائد المنجية في الآخرة من تأليفه، وكتب له إجازة، وصفه فيها بالأخ في اللَّه الشيخ الأجل نفع اللَّه به، وقال قراءة بحث وتحقيق، فلقد أحسن الاستفادة والإفادة،


(١) في الجواهر: "به طلبا أسائله"، وفي الأصول خطأ، "والطرف بالدمع لا بالربع مشغول".
* راجع: الضوء اللامع ٣: ١٨٥، ١٨٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>