للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ستّ وتسعين وتسعمائة. وترجمته بالتركية للشيخ عبد المجيد بن نصوح بن إسرائيل، سمّاه "إرشاد الطالبين في تعليم المتعلّمين".

* * *

٢٠٠ - الشيخ الفاضل الحاج إبراهيم السرهندي، أحد كبار الفقهاء*.

قرأ العلم على المفتي أبي الفتح بن عبد الغفور التهانيسري، وعلى غيره من العلماء، ثم سافر إلى الحَرَمين الشريفين، فحجّ، وزار.

وأخذ الحديث عن الشيخ شهاب الدين أحمد بن حَجَر الهيتمي المكّي (١)، ورجع إلى "الهند"، وتقرّب إلى الملوك والأمراء.

وكان شديد الرغبة في المباحثة، شديد الدخل على أقوال العلماء، يناظر الكبار، ويُفْحِمُهم لذلاقة لسانه وسلاطته، وكان يعرف لغة سنسكرت، ترجم "اتهر بن ويد"، بأمر أكبر شاه سلطان "الهند"، وولي الصدارة بـ "كجرات"، واتّهم بها بالارتشاء، فعزله أكبر شاه، واستقدمه إلى دار الملك، ولما كان عريض اللسان على فتح الله الشيرازي، وأبي الفتح الكيلاني، وابن المبارك بعثه السلطان إلى قلعة "رنتهنبور".

فمات بها، ووجدوه تحت القلعة مصرورا في خرقة.


* راجع: نزهة الخواطر ٧:٤.
(١) مصنف "الخيرات الحسان في مناقب الإمام أبي حنيفة النعمان". انظر: إيضاح المكنون في الذيل على كشف الظنون ٣: ٤٤٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>