للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٠١٢ - الشيخ الفاضل المولى قطب الدين الأزنيقي *

ذكره صاحب "الشقائق" في كتابه، وقال: كَانَ رَحمَه الله تَعَالَى عَالما، فَاضلا، زاهدا، متورعا.

وَكَانَ لَهُ حَظّ عَظِيم من التصوف، ولد بـ "أزنيق"، وقرأ على عُلَمَاء زَمَانه، وتمهر فِي كل الْعُلُوم، لَا سِيمَا الْعُلُوم الشَّرْعِيَّة.

وَتُوفِّي بهَا، وصنّف فِي كتاب الصَّلَاة مصنّفا جَامعا لمسائلها، رُوِىَ أنه لما اجتاز تيمور خَان بالبلاد الرومية، اجْتمع مَعَ الشَّيْخ الْمَذْكُور، فَقَالَ لَهُ الشَّيْخ: عَلَيْك أن تتْرك صنيعك هَذَا من قتل عباد الله، وَسَفك الدِّمَاء الْمُحرمَة، فَقَالَ: يَا شيخ إِنِّي أنْزِلْ فِي منزل، وَبَاب خَيْمَتي إلى الشرق، فأجد بَابهَا فِي الْغَد إلى الْمغرب، فَإِذا ركبت يركب أمامي نَحْو خمسين رجلا، لَا يراهم غَيْرِي، وَإِنِّي أقفو أثرهم، وأمتثل أمرهم.

فَقَالَ لَهُ الشَّيْخ: كنت سَمِعتك رجلا عَاقِلا، والآن علمت أنك جَاهِل، فَقَالَ: من أيْنَ قلت هَذَا، قَالَ: لأنك تفتخر بِوَصْف الشَّيْطَان، وَهُوَ كَونه مظْهرا لقهر الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، ثمَّ افْتَرقَا.

مَاتَ رَحمَه الله فِي الْيَوْم الثَّامِن من ذِى الْقعدَة لسنة إحدى وَعشْرين وَثَمَانِمائَة، رَحمَه الله تَعَالَى.

* * *

٤٠١٣ - الشيخ العالم الكبير قطب الدين البرهانبوري، المشهور بالفاضل * *


* راجع: الشقائق النعمانية ١: ٢٤.
* * راجع: نزهة الخواطر ٥: ٣٣٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>