للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكان له معرفة بالأدب، والتاريخ، جيّد المذاكرة، حسن المحاضرة.

حكى أخوه القاضي كمال الدين، عنه، أنه رأى في منامه كأن شخصًا يُنشده (١):

يَا غَافِلًا جَرَّتْهُ آمالُهُ … عَن الْمَقَامِ الأَشْرَفِ الأَسْنَى (٢)

انْهَضْ بِجِدٍّ منكَ نحوَ العُلى … وافْتَحْ لها مُقْلَتَكَ الْوَنَى (٣)

قال: فحفظتُهما، وزدتُهما:

وارْجِعْ إلى مَوْلاكَ واخْضَعْ له … تَسْتَوْجبِ الإحْسَانَ والْحُسْنَى

قال أخوه: فلمّا أنشدني ذلك، أعقبه بأن قال: ما أظنّ إلا أن نفسي نُعِيَتْ إليَّ، فمات في السنة المقبلة، وهي سنة خمس وستين وسبعمائة، عن بضع وستين سنة.

قاله ابن حبيب.

ويقال: إنه جاوز السبعين، وكان قد ولي نيابة السلطنة مدّة يسيرة، وكان ذا حشمة زائدة، وتجمّل وافر، رحمه الله تعالى.

* * *

٥٤٨ - الشيخ الفاضل أحمد بن محمد بن عمر بن الحسين بن عبيد الله ابن عمرو بن خالد بن


(١) القصة والأبيات في الدرر الكامنة ٣٠٩: ١.
(٢) في الدرر الكامنة "صدت آصاله". انظر: حاشيته.
(٣) في الدرر الكامنة "انهض عمدتك نحو العلى".

<<  <  ج: ص:  >  >>