نظارة المدارس، فاستقلّ بها مدّة، وأحيل على معاش تقاعد، ولما ماتت شاهجهان بيكم ملكة "بوفال" جعلوه محصلًا للخراج في بعض أقطاع المملكة.
وكان من كبار العلماء، لم يزل مشتغلا بالدرس والإفادة.
قال صاحب "النزهة": وإني سمعت عمن أثق به أنه كان ينسب نفسه إلى عمر بن الخطّاب رضي الله عنه، وإنه قرأ الحديث على شيخنا حسين بن محسن السبعي الأنصاري اليماني بعد وروده "بوفال"، وأجازه الشيخ إجازة خاصّة في الأمهات الستّ وعامّة بغيرها.
مات في ربيع الثاني سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة وألف.
* * *
٢١٠٧ - الشيخ الصالح الفقيه سلامة الله الرامبوري، أحد الأفاضل المشهورين *.
ذكره صاحب "نزهة الخواطر"، وقال: قرأ العلم على الشيخ إرشاد حسين الحنفي الرامبوري.
وأخذ عنه الطريقة، ولازمه مدّة من الدهر، ولما مات شيخه قام مقامه في التذكير والتلقين والتدريس، وهو يعرف بقناعة وعفاف وتوكّل وتصلّب في المذهب، لا يردّ السلام ولا يصافح من كان يتزيّا بزيّ الأفرنج، أو يأخذ من لحيته، أو يطول شاربه.
وله عجائب، منها: أنه أعلن أن من فاتته الجماعة فله تسعة وتسعون عذابا، ومنها: أنه بلغني بنقل الشيخ محمد بن يوسف السورتي أنه يفسّر {الْحَمْدُ