للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الفقه عن أبي يوسف القاضي، إلا أنه اشتغل بالكلام، وحرّر القول بخلق القرآن. وحكي عنه أقوال شنيعة ومذاهب منكرة عند أهل العلم، كفّره أكثرهم لأجلها، وقد أسند من الحديث شيئا يسيرا عن حماد بن سلمة، وسفيان بن عيينة، وأبي يوسف، وغيرهم، وكان بينه وبين الشافعي مناظرة، وإليه تنسب الطائفة من المرجئة، التى يقال لها: المريسية. وفي "ميزان الاعتدال": بشر بن غياث مبتدع، ضالّ، لا ينبغي أن يروى عنه. تفقّه على أبي يوسف، فبرع، وأتقن علم القرآن، ثم حرّر القول بخلق القرآن، وناظر عليه، ولم يدرك الجهم بن صفوان، وإنما أخذ مقالته، ودعا إليها، وسمع عن حماد بن سلمة، وغيره. وقال أبو النظر هاشم بن القاسم: كان والد بشر المريسي يهوديا قصّارا صبّاغا. قلت: وكان بشر أخذ في دولة الرشيد، وأوذي لأجل مقالته. وقال قتيبة بن سعيد: بشر المريسي كافر، مات سنة ثمان عشرة ومائتين، وقال أبو زرعة الرازي: بشر المريسي زنديق. انتهى ملخصا. الفوائد البهية ص ٥٤.

* * *

١١٤٣ - الشيخ الفاضل بشر بن القاسم بن حمّاد بن عبد ربّه، أبو سهل الفقيه، السلمي، الهروي، النيسابوري المعروف ببشرويه *.


* راجع: الطبقات السنية ٢: ٢٣٨.
وترجمته في الجواهر المضية برقم ٣٧١.

<<  <  ج: ص:  >  >>