وَله هُنَاكَ مَسْجد وزاوية، مَاتَ بها، وَدفن عِنْده.
وَكان صاحب كرامات ومقامات، جَامعا بين الظَّاهِر وَالْباطِن، وَكَانَ معرضًا عَن أبناء الزَّمَان، مُقبلا على تَكْمِيل الْفُقَرَاء والصلحاء، قدّس الله سرّه.
* * *
٥٢٥٤ - الشيخ الفاضل الْمولى الْعَلامَة محي الدّين الكافيجي *
ذكره صاحب "الشقائق النعمانية" في كتابه، وقال: لُقّب بذلك لِكَثْرَة اشْتِغَاله بِكِتَاب "الكافية" فِي النَّحْو.
وَهُوَ محمَّد بن سُلَيْمَان بن سعد بن مَسْعُود الرُّومي البرغمي، قَالَ السُّيُوطِيّ: شَيخنَا الْعَلامَة أستاذ الأستاذ ابْن محي الدّين أبو عبد الله الكافيجي.
ولد سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وَسَبْعمائة، واشتغل بِالْعلم أول مَا بلغ ورحل إلى بِلَاد الْعَجم و"التبريز"، وَلَقي الْعلمَاء الأجلاء، فَأخذ الْعُلُوم عَن شمس الدّين الفناري، والبرهان حيدره، وَالشَّيْخ وَاجِد، وَابْن فرشته شَارِح "الْمجمع"، وحافظ الدّين البزازي، وَغَيرهم.