وَلهْ حواش على "شرح الْمِفْتَاح" للسَّيِّد الشريف، وَهِي حَاشِيَة مَقْبُولَة عِنْد الطّلبَة، وَسمعت أن لَهُ حَوَاشِي على "شرح العقائد" للعلامة التَّفْتَازَانِيّ، لَكِن لم أطلع عَلَيْهَا.
وَمَات رَحمَه الله تَعَالَى سنة إحْدى أوْ اثْنَتَيْ عشرَة وَتِسْعمِائَة.
* * *
٥٩٩٦ - الشيخ الفاضل الْمولى يُوسُف، المشتهر بالمولى سِنَان *
ذكره صاحب "الشقائق" في كتابه، وقال: هو من أفاضل الْعَصْر والأوان ونوادر الدَّهْر وَالزَّمَان.
ولد رَحمَه الله بقصبة "سونسه"، وجدّ فِي الطلاب، وقلقل الركاب، وَتحمل المصاعب، وَكب المتاعب، وَاجْتمعَ بأفاضل عصره، واستفاد، حتَّى دخل فِي سلك أرباب الاستعداد، وتحرّك على الْوَجْهِ الْمَعْهُود وَالسّنَن الْمُعْتَاد.
قرأ رَحمَه الله على الْمولى محيى الدّين الفناري، ثمَّ على الْمولى عَلَاء الدّين الجمالي، وَصَارَ ملازما من الْمولى خير الدّين معلم السُّلْطَان سُلَيْمَان.
ثمَّ درس بمدرسة صاروجه باشا بقصبة "كليبولي" بِخَمْسَة وَعشرين، ثمَّ بِالْمَدْرَسَةِ الحجرية بـ "أدرنه" بِثَلَاثينَ ثمَّ مدرسة دَاوُد باشا بـ "قسطنطينية"