أخذ عن الحسن البوربني وغيره، ودرّس، وولي قضاء الركب الشامي، وحجّ.
وتوفي بـ"دمشق" في ١٠ رجب، ودفن بباب الصغير.
من آثاره:"كتاب" في التفسير والفقه، و"مجموع" فيه مدائحه. توفي سنة ١٠٧٨ هـ.
* * *
٢٢٧٤ - الشيخ الفاضل الكامل العارف بالله الشيخ شهاب الدين السيواسي، ثم الأياثلوغي*.
ذكره صاحب "الشقائق"، وقال: كان رحمه الله عبد لبعض من أهالي "سيواس"، فتعلّم في صغره مباني العلوم.
ثم قرأ على علماء عصره، حتى فاق أقرانه، وبرع في كلّ العلوم، ثم اتصل بخدمة الشيخ محمد خليفة الشيخ زين الدين الحافي، وحصل عنده علوم الصوفية.
ثم ارتحل مع شيخه إلى بلدة "أياثلوغ"، وأكرمه الأمير ابن أيدين غاية الإكرام، فتوطّن هناك، ومات في حدود الثمانين من المائة الثامنة، ودفن بها، وقبره مشهور يزار، ويتبرّك به.
وله تفسير القرآن العظيم، سماه بـ"عيون التفاسير"، وهو المشهور بين الناس بتفسير شيخ، ورأيت له رسالة في طريقة الصوفية، سماها "رسالة النجاة في شرف الصفات"، من تصفّحها يشهد له بأن له قدما راسخا في التصوّف، ورايت له رسالة أخرى في التصوّف أيضا، ولكن لم يحضرني اسمها الآن. طيّب الله مرقده، وفي أعلى غرف الجنان أرقده.