إمداد الده، فمنعه، وأمره بالرجوع إلى "الهند" قائلا: ستحدث في "بنجاب" فتنة، لا يواجهها ولا يبيدها رجل سواك.
فرجع، ولما طرفت القاديانية برّز كسيف مسلول إلى الميدان، وخاضه خوضا، وجاهد بكتاباته وخطاباته جهادا عنيفا، حاسما، اعترف به المسلمون جميعا، قائدا في الردّ على القاديانية، وتحقق ما قاله الحاج إمداد الله المهاجر المكّي حرفيا.
كما أجازه الشيخ خواجه شمس الدين السيالوي قطب من الأقطاب في عصره في السلسلة الجشتية.
كان له اتصال وثيق واعتقاد قلبي بالإمام حجّة الإسلام محمد قاسم النانوتوي، والعلامة الكبير رشيد أحمد الكنكوهي، من أجلاء علماء "ديوبند"، ويذكر اسمهما في مجالسه بكل من معاني المحبة والتقدير والإعزاز، وكان طيب المذاق في الشعر، فيقول بالأردية والفارسية والبنجابية كلّها بدون وقفة وكلفة، متلقبا بمهر، بجانب ذلك يقول الأشعار المدحية بغاية الشوق والرغبة.
وافاه الأجل يوم السبت ٢٩ صفر ١٣٥٦ هـ، وصلى عليه بالناس الشيخ المقرئ غلام محمد الخطيب في اليوم القادم، ودفن ببلدته "كولتره شريف"، ومن القياس صلى على جنازته أكثر من مائة آلاف من الناس.
[مؤلفاته]
١ - " شمس الهداية في إثبات حياة المسيح":
قد قام بإثبات رفع عيسى عليه السّلام بجسده المبارك إلى السماء من القرآن والأحاديث النبوية، هى عقيدة من مبادئ عقائد الإسلام، تم ضبطه عام ١٣١٧ هـ.