حكى عنه في "مآل الفتاوى": وعن أبي ذر أنه لا اعتبار بالوقف في جواز الصلاة حتى لو وقف وابتدأ بقوله: {وَإِيَّاكُمْ أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ}، أو وقف، وابتدأ {الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ} لا تفسد صلاتُه.
[أبو أسيد]
[٦٠٣١ - أبو أسيد بفتح الألف وكسر السين.]
ذكره الحافظ عبد القادر القرشى في كتابه "الجواهر"، فقال: كان يجالس أبا حنيفة ويصحبه وكانت فيه غفلة شديدة، وكان شيخا عفيفا، وله نوادر، وكان أبو حنيفة يمازحه.
من نوادره: كان مرة مع الإمام في مجلس في المسجد، فقال لرجل: ارفع ركبتك، فإني أريد أن أبول، وإنما أراد أن يبزق.
فقال الرجل لأبي حنيفة: ألا تسمع ما يقول أبو أسيد يريد أن يبول في المسجد!!
فقال أبو أسيد للرجل: أليس يقال: إذا جالست العلماء، فجالسهم بقلة الوقار والسكينة.
فضحك أبو حنيفة والقوم منه.
وكان مرة جالسا في الشارع، فمرت بكرة سمينة، فقال: ليتها لي.
فقالوا: ما تصنع بها يا أبا أسيد؟.
قال: أختنها، وأنحر ابني.
ومرض، فعاده أبو حنيفة، فقال له: كيف حالك، كيف تجدك؟