للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال القاضي أبو بكر ابن العربي: أخبرني جماعة من الأشياخ بـ "بغداد" أن قاضي القضاة أبا عبد الله الدامغاني، كان يمشى في الموكب، وحوله القضاة والعدول، فيمرّ بالروشن (١)، فيقف عنده، ويقول: يرحمك الله يا فلانة كنت حارس هذا الدرب بقراريط معلومة، فإذا أعتم الليل جلست تحت هذا الروشن، أدرس الليل كلّه، وكانت امرأة في روشنها بمِرْدَنها (٢) تغزل الليل كلّه، فاذا أوهمتُ، وتوقّفتُ في الدرس، تقول لي: ليس هكذا يا محمد، وليس لتوقّفك معنى، وقد (٣) درسته قبل هذا على كذا وكذا، فأتذكره بها.

يُخْجل بذلك المتكبّرين، ويسلّي المتواضعين، ذكره (٤) في "سراج المريدين" (٥).

* * *

٤٦٣٤ - الشيخ الفاضل محمد بن علي بن محمد بن علي بن عبد الرحمن بن محمد بن جمال الدين بن


(١) الروشن الكوة.
(٢) مكان الكلمة بياض في بعض النسخ، والمردن المغزل.
(٣) في بعض النسخ: "وقد".
(٤) أي أبو بكر بن العربي، وانظر كشف الظنون ٢: ٩٨٤.
(٥) أورد التقى التميمي بعد هذا المناظرة، التى وقعت بين المترجم، وأبي إسحاق الشيرازي، نقلا عن ابن السبكي، وفي طبقات الشافعية الكبرى ٤: ٢٣٧ - ٢٥٢ مناظرتان بينهما.

<<  <  ج: ص:  >  >>