لـ"بورما"، ويوقظ علماءها وفضلاءها من نوم غفلة، يقوم بتدريس الحديث النبوي، ومهمّة التبليغ والدعوة والإرشاد، ويصيح على حكومة "بورما" الغاشمة الظالمة القاهرة على رعيتها، فإنما هو شخص صار الآن كقصة قديمة من الماضى، وعلى هذا لا غنى عن سبيل الصبر والمثابرة والتشبّث بالاستقامة، كما أصدر مجلة شهرية باسم "المحمود" في زهاء عام ١٣٥٦ هـ لنشر أحوال المسلمين فيها، وبؤسهم، ورثاثتهم، وقلة بضاعتهم إلى من يعيشون في أنحاء العالم، وأرجاءها، ولكنها بعد مدّة من الزمن قد تعرّضت لظلم الحكومة الجابرة، وحالت دون إصدارها، وعلى طريق جمعية العلماء، التي أسّسها شيخ الهند محمود حسن الديوبندي والعلماء السياسيّون الآخرون ضدّ الباطل من التحركّات والنشاطات شكل علماء "بورما" و"أركان" جمعية باسم جمعية علماء بورما، وهى قامت، ولا يزال بمآثر نبيلة تجديدية في "بورما" و"أركان"، بقى الشيخ على منصب رياستها إلى يوم حياته، فأكرم الله تعالى مسلمي "بورما"، و"أركان" ببديل صالح منه، وأسعده بمكان في جوار رحمة من عنده. آمين!
[مؤلفاته]
[١ - "مجموعة أذكار وسبع سور"]
ذلك مجموع من خمسة كتب مختلفة في الأدعية، قام الشيخ بوضعه وترتيبه، مع أن حلاه بزيادات كثيرة، ولما سافر إلى "الهند" عام ١٣٧٤ هـ، فعرضه على الشيخ الشاه أسعد الله لإعادة النظر عليه، ثم أصدره في اهتمام كبير، كما ألحق به دعاء طويل باسم الدر المبارك المسمّى بالدور الأعلى، نسبه إلى الشيخ محي الدين ابن عربي، قائلا: قد اطلعت على نسخة خطية له في مدينة "بونا" بولاية "مهاراشترا" صدر من "باكستان"، ومن شتى المواضع في "إفريقيا".