للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فليس لي على أحد شيئ، ولا لأحد عليّ شيئ، كما في "مفتاح السعادة" و"المناقب الكردرية".

وعن إبراهيم بن سليمان قال: كنا إذا جالسنا زفر لي نقدر أن نذكر الدنيا بين يديه، فإذا ذكرها واحد منا قام من المجلس، وتركه وكنا نتحدّث فيما بيننا أن الخوف قتله، كما في "الكردرية".

وقال النواوي في "تهذيب الأسماء": كان جامعا بين العلم والعبادة، وكان صاحب حديث، ثم غلب عليه الرأي، قال ابن أبي حاتم: روى عن الحجّاج بن أرطاة، وروى عنه أبو نعيم (الفضل بن دكين)، وحسان بن إبراهيم، وأكثم بن محمد (والد يحيى)، قال أبو نعيم: كان زفر ثقة مأمونا، دخل "البصرة" في ميراث أخيه، فتثبّث به أهل "البصرة"، فمنعوه الخروج منها. قال يحيى بن معين: زفر صاحب الرأي، ثقة، مأمون. قال ابن قتيبة: توفي بـ "البصرة".

ومما قيل في مدحه رضي الله عنه (١):

قوس القياس به كانت موترة … ما عاش والآن أضحت ما لها وتر (٢).

لقد حوى في قياس الفقه مرتبة … علياء قد قصرت من دونها الفكر (٣).

قياسه قد صفا في بحر خاطره … وحاسدوه لشؤم الخلق قد كدروا.

غذا لكسر قياس الناس جابره … وهم لحيدهم حقا قد انكسروا (٤).


(١) نقل الكوثري، في لمحات النظر ٢٩، ٣٠، الأبيات، ولم ينقل الأول لما فيه من تحريف.
(٢) عجز البيت في لمحات النظر: "ما عاش والآن أضحت مالها وتر".
(٣) ما بين القوسين تكملة يصح بها الوزن. وفي بعض النسخ: "من دونه الفكر". ورواية لمحات النظر لعجز البيت: "علياء قد قصرت من دونها الفكر".
(٤) في لمحات النظر: "وهم لحيدهم حقا قد انكسروا". وبعد البيت فيه زيادة: =

<<  <  ج: ص:  >  >>