لا يخفى عليه أن الإنسان إذا مات يرثه قريبه، وأقرب الناس إليه، ولا يكون صدقة، ولا يقع فيه الإشكال.
سمع أبو علي بـ "بخارى" أبا بكر محمد بن الفضل الإمام، وأبا عمرو محمد بن محمد بن صابر، وأبا سعيد بن الخليل بن أحمد السنجري، وبـ "بغداد" أبا الفضل عبيد اللَّه بن عبد الرحمن الزهري، وأبا الحسن علي بن عمر محمد، وبـ "الكوفة" أبا عبد اللَّه محمد بن عبد اللَّه بن الحسين الهروي، وبـ "مكة" أبا الحسن أحمد بن إبراهيم، وبـ "همدان" أبا بكر أحمد بن علي بن لال الإمام، وبـ "الري" أبا القاسم جعفر ابن عبد اللَّه بن يعقوب الرازي، وبـ "مرو" أبا علي محمد بن عمر المروزي، وطبقتهم.
وروى عنه جماعة كثيرة، وظهر له أصحاب وتلامذة، وأخذوا عنه العلم، وآخر من حدّث عنه أبو الحسن على بن محمد البخاري، ومات وقد قارب الثمانين بـ "بخارى" في يوم الثلاثاء الثالث والعشرين من شعبان سنة أربع وعشرين وأربعمائة، وزرت قبره غير مرّة بـ "مقبرة كلاباذا"، انتهى.
وذكر السمعاني أيضا أن النسفى نسبة إلى "نَسَف" بفتح النون، والسين المهملة، من بلاد "ما وراء النهر".