للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والمنطق، وأصول الْفِقْه، وقواعد علم المناظرة، وَيدْفَع جَمِيع مَا أشكل على الطّلبَة على أحسن الْوُجُوه وألطفها.

ثمَّ يُحَقّق الْمقَام تَحْقِيقا وَاضحا، مثل فلق الصُّبْح، قَالَ عمي رَحمَه الله تَعَالَى: قَرَأت عَلَيْهِ مِقْدَار سنتَيْن، وَكُنَّا إذا حَضَرنَا عِنْده للْقِرَاءَة يُقرر الْمقَام أولا على وَجه التُّحْقِيق، ويندفع بذلك جَمِيع مَا خطر ببالنا من الشُّبُهَات، وإذا غفل بعض من الطّلبَة عَن دفع شُبْهَة، وَذكر الشُّبْهَة بعد ذَلِك كَانَ يوبخه عَلَيْهِ، وَيَقُول: لَعَلَّه لم يحضر عندنَا عِنْد تَقْرِير الْمقَام، وَكَانَ يعيب الطّلبَة على الْغَفْلَة فِي ذَلِك.

وإذا جَاءَ يَوْم العطلة يذهب مَعَ الطّلبَة إلى بعض المتنزهات فِي أَيَّام الصَّيف، وَفِي أَيَّام الشتَاء يَجْتَمعُونَ فِي بَيته، ويباحث مَعَهم إلى وَقت حُضُور الطَّعَام، وَبعد الطَّعَام يشتغلون باللطائف، وَسمعت من بعض طلبته أنه قَالَ: ينْحل فِي أثناء تِلْكَ المباحثات من الْمَوَاضِع المشكلة مَا لا ينْحل فِي الدَّرْس.

وَله حواش على "إلهيات شرح المواقف"، أورد فِيهَا لطائف وتحقيقات، يتعجب مِنْهَا النظار، وَيعْتَبر بهَا أولو الأبصار، وَله أجوبة عَن السَّبع الشداد، الَّتِي علَّقها الْمولى لطفي، وَقد مرّ ذكرهَا، وَله أشعار لَطِيفَة على لِسَان الفارسية والتركية، وشعره فِي غَايَة الحْسن واللطافة، روّح الله روحه، وَنوّر ضريحه.

* * *

٣٩٩٤ - الشيخ الفاضل المولى قَاسم، المشتهر بقاضي زَاده *


* راجع: الشقائق النعمانية ١: ١١٦، والفوائد البهية ص ١٥٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>