مات في الثاني عشر من ربيع الأول سنة خمس وعشرين وألف، كما في "مرآة جهان نما".
* * *
١٩٢٢ - الشيخ الإمام العالم الكبير العلامة رفيع الدين عبد الوهّاب بن ولي اللَّه ابن عبد الرحيم العمري، الدهلوي، المحدّث، المتكلّم، الأصولي، الحجّة، الرحلة، فريد عصره، ونادرة دهره *.
ولد بمدينة "دهلي"، ونشأ بها.
واشتغل بالعلم على صنوه عبد العزيز، وقرأ عليه، ولازمه مدّة.
وأخذ الطريقة عن الشيخ محمد عاشق بن عبيد اللَّه البهلتي، وبرع في العلم، وأفتى، ودرّس له نحو العشرين.
وصنف التصانيف، وصار من أكابر العلماء في حياة أخيه المذكور، وقام مقامه في التدريس بعد ما أصيبت عيناه، فازدحم عليه الناس، وتلقّى كلّ أحد من تلك اللطائف على قدر الاستعداد، واعترف بفضله علماء الآفاق، وسارت بمصنّفاته الرفاق.
قال صنوه عبد العزيز فيما كتب إلى الشيخ أحمد بن محمد الشرواني: هذا، وإن الأخ الفذّ البذّ المتخلق من طيب الخلال بما طاب ولذ الذي هو شقيقي في النسب ولحيقي فيما يظنّ بي الكرام من فنون العلم وشجون الأدب، وهو تلوي في السن، وصنوي في الصناعة والفنّ، قد ربّاه اللَّه بمنح