صلى الله عليه وسلم بشيرَ بنَ سعد، فعقدَ له لواء، وبعثَ معه ثلاثمَائة رجل، فساروا الليلَ، وكمنوا النهارَ، حتى أتوا إلى "يمن" و"جبار" … فنزلوا بسلاح، ثم دنوا من القوم، فأصابوا لهم نعما كثيرا، وتفرَّق الرعاء، فحذروا الجمع، فتفرَّقوا.
[٥٦ - سرية بن أبي العوجاء السلمي إلى بني سليم]
ثم سرية بن أبي العوجاء إلى بني سليم في ذي الحجّة سنة سبع من مهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالوا: بعثَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ابنَ أبي العوجاء في خمسين رجلا إلى بني سليم، فخرج إليهم، وتقدمه عين لهم كان معه، فحذرهم، فجمعوا، فأتاهم ابن أبي العوجاء، وهم معدون له، فدعاهم إلى الإسلام، فقالوا: لا حاجة لنا إلى ما دعوتنا، فتراموا بالنبل ساعة، وجعلت الأمداد تأتي، حتى أحدقوا بهم من كل ناحية، فقاتل القوم قتالا شديدا، حتى قتل عامتهم.
[٥٧ - سرية غالب بن عبد الله الليثي إلى بني الملوح بالكديد]
ثم سرية غالب بن عبد الله إلى بني الملوح بـ"الكديد" في صفر سنة ثمان من مهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم، … عن جندب بن مكيث الجهني، قال: بعث رسولُ الله صلى الله عليه وسلم غالبَ بنَ عبد الله الليثى، ثم أحد بني كلب بن عوف في سرية، فكتب فيهم، وأمرَهم أن يشنّوا الغارةَ علي بني الملوح بـ "الكديد"، وهم من بني ليث.
[٥٨ - سرية غالب بن عبد الله الليثي أيضا إلى مصاب]
أصحاب بشير بن سعد بـ"فدك"، ثم سرية غالب بن عبد الله الليثي إلى مصاب بشير بن سعد بـ"فدك" في صفر سنة ثمان من مهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم، أخبرنا محمد بن عمر، حدثني عبد الله بن الحارث بن