قرأ رحمه الله على بعض علماء زمانه ورؤساء أوانه، حتى ساقه الدهر إلى خدمة المولى المعظم كمال باشا زاده، فعكف على التحصيل والاستفادة، وسعى في تكميل ذاته، حتى صار ملازما منه بحكم وفاته، ثم درّس بعدّة من المدارس المبنيات في بعض النواحي والقصبات، حتى قلّد "مدرسة بري باشا" بقصبة "أطنه " بخمسين، ثم نقل عنها إلى "مدرسة مناستر" في مدينة "بروسه" بالوظيفة المزبورة، ثم نقل إلى "سلطانية بروسه" ثم إلى إحدى المدارس الثمان، ثم إلى "مدرسة مغنيسا" ثم إلى المدرسة التي بناها السلطان سليمان بمدينة "دمشق"، وفوّض إليه الفتوى بهذه الديار، وعيّن له كلّ يوم ثمانون درهما، فدام عليه، حتى توفي سنة أربع وتسعين وتسعمائة.
وكان رحمه الله معروفا بالعلوم الدينية، والمسائل اليقينية، خصوصا الفقه، فإنه كان معدودا من أصحابه، ومذكورا في عدد أربابه، وكان رحمه الله ليّن الجانب، صحيح العقيدة، صاحب الأخلاق الحميدة.
* * *
١٩١ - العالم الفاضل الكامل المولى إبراهيم المشتهر بابن الخطيب *.
قرأ على علماء عصره، وعلى أخيه المولى خطيب زاده.
ثم صار مدرّسا ببعض المدارس، ثم صار مدرّسا بـ "مدرسة أزنيق"، ثم صار مدرّسا بإحدى المدارس الثمان، ثم صار مدرّسا بـ "مدرسة السلطان مرادخان" بمدينة "بروسه".