للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكان عزله من المنصب، في شعبان، سنة ثلاث وتسعين وسبعمائة، فانصرف إلى منزله بـ "السيوفية"، وأقام فيه بطالًا، ولكنه يشغل الطلبة، ويحضر الوظائف التي كانت بيده قبل القضاء، وضاق حاله، وتعطّل إلى نُسى كأن لم يكن شيئًا مذكورًا.

وكان الظاهر يتفقّده بالصدقات، فلما مات الظاهر كفّ بصره، وساءت حاله إلى الغاية.

ومات في شهر ربيع الأول، سنة اثنتين وثمانمائة.

وكان كثير النظم، جيد الوزن فيه، إلا أنه لم يكن بالماهر في عمله، وله أشياء كثيرة من قسم المقبول، كقوله (١):

لا تَحْبَسَنَّ الشِّعْرَ فَضْلًا بَارِعًا … ما الشعرُ إلا مِحْنَةٌ وَخَبَالُ

فالْهَجْوُ قَذْفٌ والرِثَاءُ نِيَاحَةٌ … والْعَشْبُ ضِغْنٌ والمديحُ سُؤالُ (٢)

* * *

٨٦٥ - الشيخ الفاضل إسماعيل بن إبراهيم بن محمد بن محمد بن نوح بن زيد ابن نعمان بن عبد الله بن الحسن بن زيد بن نوح، أبو محمد النوحي، النسفي، الإمام، الخطيب من أهل "نسف" *


(١) البيتان في الضوء اللامع ٢: ٢٨٧، ورفع الإصر ١: ١٢٠.
(٢) وفي الضوء: "الرياء نياحة"، وفي رفع الإصر: "في الهجو قذف".
* راجع: الطبقات السنية ٢: ١٧٧.
وترجمته في الأنساب لوحة ٥٧٠، والجواهر المضية برقم ٣١٨، وفي الأنساب: "إسماعيل بن محمد بن إبراهيم". وتأتي ترجمته باسم: إسماعيل بن محمد برقم ٥٢٠، وانظر: حاشية الجواهر المضية ١: ٣٩٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>