ذكره التميمي في "طبقاته"، وقال: كان فاضلا في عِدَّة علوم، منها الفقه على مذهب أبي حنيفة. وكان حسَن الوجه، مليحَ الشَّكْل.
درَّس بـ "عَيْنَتاب"، ثم تحوَّل إلى "حلَب"، فأقام بها إلى أن مات سنة أربع وثمانمائة. كذا في "الغُرَف العَلِيَّة".
وقال السَّخاوِيُّ: إنَّه كان لطيفا ظريفا، أدْرَك الكبارَ، وأخذ عنهم. رحمه الله تعالى.
* * *
٣٣٦٦ - الشيخ الفاضل عبد المؤمن بن فهيم الدين العثماني الديوبندي، أحد العُلماء الصالحين *
ذكره صاحب "نزهة الخواطر"، وقال: ولد، ونشأ بـ "ديوبند".
وقرأ العلم على أساتذة المدرسة العربية بها، منهم: الشيخ يعقوب بن مملوك العلى النانوتوي، وجدّ في البحث والاشتغال، حتى برع في العلم.
وتأهّل للفتوى والتدريس، (وقرأ فاتحة الفراغ، ومنح الشهادة، ونيطت على رأسه العمامة في رهط من العُلماء والمتخرّجين، منهم: الشيخ أشرف علي التهانوي، والشيخ ناظر حسن الديوبندي، وكان ذلك سنة إحدى وثلاثمائة وألف).
فولوه في المدرسة القومية ببلدة "ميرته"، ومكث بها زمانا، يدرّس، ويفيد، وتخرّجتْ عليه جماعة من الفضلاء، منهم: مولانا عاشق إلهي الميرتهي، والشيخ إعزاز علي الديوبندي، ثم انتقل إلى مدرسة إمداد الإسلام، وولي رياسة التدريس بها، وبقي يدرّس التفسير. والحديث فيها مدّة.