ذكره العلامة عبد الحي الحسني في "نزهة الخواطر" وقال: أحد الرجال المشهورين في الحديث.
أخذ عن الشيخ تاج الدين المكّي وعن غيره من العُلماء بـ "مكّة المباركة". ثم قدم "الهند"، وتقرّب إلى نواب ناصر جنك، فصاحبه مدّة.
ولما قتل ناصر جنغ تقرّب إلى ابن أخته مظفّر جنغ، وكان معه في محاربة وقعت بين المظفّر وبين الأفاغنة بـ "أركات"، فقتل معه.
قال السيّد غلام علي البلكرامي في "سبحة المرجان": إنه كان عنده نسخة من "ضياء الساري شرح صحيح البخاري" للشيخ عبد الله بن سالم البصرى المكّي، اشتراها من ولده، وجاء بها إلى "الهند".
فقلت: حقّها أنها تكون في الحرمين الشريفين، ولا ينبغي أن تنقل إلى بلاد أخرى.
فقال الشيخ: الكلام صحيح، ولكنّي ما فارقتها لفرط محبتي إياها، ثم أرسل الشيخ كتبه إلى "أورنغ آباد"، احتياطا لما رأى من هيجان الفتنة في أركات. قال: وإني رأيت جسده أصابه ستة أسهم، وكان ذلك يوم الأحد السابع عشر من ربيع الأول سنة أربع وستين ومائة وألف، فدفن بصحراء المعركة في أرض "كريب" يلي على فرسخ من قرية "راي جونتي". وكذلك على فرسخ من شعب "كاركالوه"، وهو شعب مشهور في نواحي "كربه".