ذكره العلامة عبد الحي الحسني في "نزهة الخواطر"، وقال: أحد العُلماء المبرزين في المنطق والحكمة.
ولد، ونشأ بمدينة "هرات".
وقرأ العلم على مولانا محمد فاضل البدخشي ثم اللاهوري، وعلى الشيخ بهلول اللاهوري.
ثم دخل "آكره" في أيام السلطان جهانغير بن أكبر شاه التيموري، فولي القضاء بـ"كابل"، فاستقلّ به مدّة.
ثم ولي قضاء المعسكر في أيام السلطان المذكور، ولما قام بالملك شاهجهان بن جهانغير جعله إماما له في صلواته الخمس والجمع والأعياد، ومنحه منصب ألف، ووزنه غير مرّة بالفضّة، فاعطاه ما وزنه من النقودكلّ مرة، كما في "باد شاه نامه".
قال الخوافي في "مآثر الأمراء": إن شاهجهان وزنه مرّة، فساوى ستة آلاف وخمسمائة من النقود الفضية، فأعطاها إياه. انتهى.
قال خافي خان في "منتخب اللباب": إن فرسا ركضه في سنة ستين وألف، فلازم الفراش ثلاثة أشهر، ثم برئ، وفي ذلك الزمان عزم فراست خان ناظر الحرم السلطاني للحجّ والزيارة، فسلّم إليه السلطان مائة ألف وخمسين ألفا من النقود لأمير "مكّة المباركة" ولغيره من السادة والأشراف، وأمر أن يسافر القاضي محمد أسلم معه، فلم يجبه القاضي، واعتذر بأعذار باردة، فاستكره السلطان عذره، وعزله عن المنصب، ثم وظّف عشرة آلاف ربية في كلّ سنة، ونصب مكانه القاضي خوشحال، وجعله أكبر قضاة الهند. انتهى.
قال السيّد غلام علي البلكرامي في "سبحة المرجان": إنه توفي بـ"لاهور"، فدفن بها.