للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مدرسا بِبِلَاد الْعَجم، وَتزَوج بهَا، ثمَّ أَتَى بلاد الروم، وَصَارَ مدرسا بِبَعْض الْمدَارِس.

ثمَّ صَار مدرسا بمدرسة الْوَزير مُرَاد باشا بِمَدِينَة "قسطنطينية"، ثمَّ صَار مدرسا بمدرسة إسحاقية "أسكوب"، ثمَّ صَار مدرسا بمدرسة الحلبية بِمَدِينَة "أدرنه"، ثمَّ صَار مدرسا ومفتيا ببلدة "طرابوزان"، ثمَّ عين لَهُ كل يَوْم أربعون درهما بطرِيق التقاعد.

وَمَات على تِلْكَ الْحَال فِي سنة سِتّ وَخمسين وَتِسْعمِائَة.

كَانَ رَحمَه الله تَعَالَى عَالما، فَاضلا، ذكيا، وَكَانَت لَهُ مُشَاركَة فِي الْعُلُوم وخاصة الْعُلُوم الأدبية، وَشرح بَعْضًا من "مِفْتَاح السكاكي".

وَكَانَ رَحمَه الله تَعَالَى خَفِيف الرّوح، طارحا للتكلف، لذيذ الصُّحْبَة، وَكَانَ لَا يضمر فِي نَفسه شيأ، وَيتَكَلَّم مَا يخْطر بِبَالِهِ لصفاء خاطره، مَعَ ذَلِك كَانَ لَا يغلب عَلَيْهِ الْغَفْلَة فِي كَلِمَاته وأحواله.

وَبِالْجُمْلَةِ: كَانَ عَالما، سليم النَّفس، حسن السِّيرَة، بَاقِيا على الْفطْرَة، بَعيدا عَن الْبِدْعَة فِي عقيدته وَعَمله، روّح الله روحه، وَنوَّر ضريحه.

* * *

٥٩٣٢ - الشيخ الفاضل يوسف بن إسحاق بن إبراهيم بن محسِّن الرُّهَاوي أبو المحاسن عزّ الدين الجعبري *


* راجع: الجواهر المضية برقم ١٨٣٤. =

<<  <  ج: ص:  >  >>